المرأة والزوجة العصبية
[QUOTE]عزيزاتي بخصوص المشاكل الزوجية والشجارات القائمة بين الزوجين،
لما يحصل شجار بسيط أو كبير بيني وبين زوجي ما أقدر أمسك حاليطوالي أعصب بسرعة بذات لما زوجي يكون هو الغلطان ما أتحمل
والمشكلة ان يالي يزيد زعلي إن زوجي يغلط وما يعترف بغلطة
ولا يجي يعتذر ويصالحني !
ايش اسوي بهذي الحالة لأنها أكثر ما يضيق خلقي
بالمشكلات التي تحصل معانا وأنا انقهر.[/QUOTE]
مرحبا بك؛؛؛
في بداية الأمر عليك أن تعي عزيزتي أن الحياة الزوجية لا تكاد تخلو من المشاكل والنقاشات
سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وربما تكون الحياة الزوجية بدون هذه المشاجرات غاية في الملل والرتابة
- نشير هنا إلى المشاجرات التي لها حلول ولا تفسد العلاقة الزوجية أو تؤدي إلى نهايتها-
ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن تسبب هذه المشاحنات والشجارات
خللا في العلاقة بين الزوجين بعد ذلك؛
لذا من الأفضل لكلا الزوجين أن يسعيا في مناقشة أسباب المشكلة
وإيجاد حلول لها من كلا الطرفين مع تقديم التنازلات من كليهما،
ويستحسن غاليتي من الزوجة الذكية أن تتبع بعض القواعد
التي لا تخرج عنها مهما حدث حتى تظل
وتبقى دوما عزيزة في عيني زوجها ويظل الإحترام
قائما بينهما لا تشوبه شائبة؛
حافظي على هدوئك وراحتك
وابتعدي عن الغضب الذي لن يوصلك إلا إلى نتائج سلبية عكسية
وبعد كل هذا لن تجدي حلا للمشكلة إذا بقيتي على هذا الوضع
وبهذه الطريقة والأسلوب؛
فالحفاظ على رباطة الجأش مطلوبة في مثل هذه المواقف العصيبة
من لحظات الغضب حتى وإن كان زوجك- غاليتي - هو السبب في المشكلة
لكنكما تظلان شريكين ولا بد من أنه يحدث تجاذب لأطراف الحديث في هذا الشجار
إذن كلاكما اشتركتما في هذا النقاش الحاد أو الشجار أو المشكلة البسيطة
ويجب عليكما كزوجين الإعتراف بأنكما مشتركان في هذا الشجار
كلا كان له دور فيه دون تحديد من البادئ فيه،
حاولا الإعتراف أن كلاكما مخطئ حتى يتسنى لكم إيجاد حلول جذرية
لهذه المشكلات أو على الأقل التخفيف من حدتها حتى
لا تتطور إلى أذية أوالتأثير على مشاعر أي طرف منكما.
وفي أغلب الأحيان تكمن مشكلة بعض الرجال في عصبيتهم
وهذا أمر لا تحبذه السيدات؛
بالإضافة إلى أن كثيرا من الزوجات يشتكين من عدم إعتذار الأزواج
عندما يكونوا مخطئين أو حتى يعترفون بخطئهم وتسببهم في المشكلة!
وإليك عزيزتي الغالية بعض النصائح حتى تجعلي زوجك يبادر بمصالحتك:
1- خذي حذرك من أن ترفعي صوتك أثناء الخلاف أو المشاجرة مع زوجك
ومهما حدث ومهما كان الأمر حاولي ذلك جاهدة بقدر الإمكان وسيطري على إنفعالاتك.
2- عليك بعدم اللجوء لطريقة الهجوم للدفاع عن نفسك.
فمثلا إذا اتهمك زوجك بالتقصير أو الإهمال في شيء ما
فلا تتهوري بقول أشياء أكبر من الموقف ولا تقولي له أنت لست أفضل مني
ثم تذكريه بما أخطأ به في الماضي وتعيدي هذه الأخطاء على مسامعه
وتنتقديه على تصرفات سابقة أو أساليب مختلفة حتى لا يبدأ هو الآخر بذكر عيوبك
وأخطاءك وتكبر مشكلة أنتما في غنا عنها.
3- وفي لحظات غضبك لاتقولي له انك نادمة على زواجك منه أو أنك تكرهين حياتك معه
وتكرهين تصرفاته وأن ما يجبرك على تحمل البقاء معه هم الأطفال فقط!
هذه الكلمات ومن شأنها وبشده تجعل الزوج لا يسلمح أبدا وقد ينسى ويسامح أي شيء عدا هذا.
4- لا تغلقي الأبواب بقوة وعنف عندما تخرجين وتدخلين
لأن زوجك سيعتبره عدم إحترام منك وبالتالي لن يهتم بمشاعرك ويقدرها ولن يحترمك.
5- إذا كان لديك أطفال فاعلمي أن لا ذنب لهم فلا تعنفيهم أو تضربيهم أو تصرخي عليهم
لتشفي غليلك من أبيهم؛ فهذا التصرف سيجعل زوجك يهب مدافعا عن الأطفال ضدك
وسينسى أمر المشكلة التي لم تحل وتدخلا في إشكال ونقاش جديد؛
ناهيك عن أن ذلك سيسبب أيضا حالة سيئة جدا لصحة الأطفال النفسية.
6- ومهما كانت المشكلة كبيرة لا تعتادي أن تنامي في غرفة منفصله
عن زوجك أو حتى في نفس الغرفة على سرير آخر؛ لأنكما
ستعتادان الأمر وهذا سيسبب فتور المشاعر بينكما.
7- إهتمي بنفسك وبيتك وطبخك لأن إهمال هذه الأمور خطأ
جسيم يغيظ الزوج أكثر ويجعله يثور عليك.
8- حافظي على العادات المحببة لديكما، مثلا رافقيه حتى الباب عند خروجه من المنزل
وودعيه فهو لن ينسى لك ذلك وقد يتصل بك من العمل ليطمئن عليك؛
ربما لن يعترف بأنه اتصل بسببك وسيخترع عذرا آخر! لكنه يكابر.
9- إذا قال لك زوجك بأنه سيدعو شخصا للبيت فقومي بحق الضيافة على أكمل وجه
ولا تتذمري أو تتعللي بالأسباب حتى لا تستقبليهم، وانسي مشكلتك مع زوجك
وكوني طبيعية في كل تصرفاتك معه ولا تحاولي إحراجه بأي طريقة
وهو لن ينساها لك وسيقدر لك موقفك هذا معه.
10- وذكر هذه النصائح لك غاليتي لا يعني أن تتصرفي وكأن شيئا لم يكن
أو كأنك نسيتي خطأه بحقك،
لا تضحكي وحتى لو ابتسمتي لتكن ابتسامه باهتة لتظهر له
أنك لا زلت مجروحة ومتألمة من تصرفاته،
وعندما يكلمك أجيبيه ببعض الكلمات التي ترد على كلامه
لكن بدون استرسال في الحديث؛
وكذلك إذا سألتيه أنت عن شيء ضروري فليكن سؤالا مباشرا ومختصرا.
فكلنا نعلم عزيزتي أن الكثير من الرجال يعرف ويعي بأنه المخطئ
لكن غروره وكبريائه يمنعه من الإعتراف المباشر فهو يلجأ لطرق ملتوية
لمصالحتك بدون أن( يتنازل) حسب ظنه،
وأحيانا تكون تصرفاته بمنتهى الطفولية فقد يتمارض
ولا ينفع معه طريقة معاملة الأطفال
كأن تقولي للطفل مثلا قم انهض واذهب إلى مدرستك
فأنا أعلم أنك لست مريض فسيكف الطفل عن التظاهر؛
لكن بالنسبة للرجل تظاهري أنت بأنك تصدقين مرضه وابدي له اهتماما
وهو سيفرح جدا لأنه قام بخداعك وستعود المياه إلى مجاريها وعندها انتهزي الفرصة
وأخبريه بأنه جرحك ولولا حبك له لما سامحته،
ومرة بعد أخرى ستجدينه يعتذر بشكل مباشر ويقوم بمصالحتك.
(أما إذا كانت المشكلة متعلقة بالأهل فهناك نقاط أخرى لملاحظتها:
أولا: اعلمي أن كل زوج يخبر زوجته بما يضايقه لأنها تعتبر بمثابة أقرب الناس إليه
ويعتبرها أمينة سره فخذي حذرك من أن تستعملي هذا كسلاح ضده وتذكرينه
بما باح لك به عن أهله من أشياء لا يريد لأحد أن يعرفها فباح لك بها أنت،
لأنه سيندم على إطمئنانه لك ولن يعتبرك حبيبته التي يركن إليها
ويصارحها بكل مايجول في خاطره من أفكار بدون تحفظ بعد ذلك
وإنما سيعتبرك خصما يجب أن لا تعرف نقاط ضعفه
وهذا يسيء لعلاقتكما فلا تقللي من إحترام أهله أبدا
ولا تجعليه يندم على حديثه معك عن أهله.
ثاينا: كذلك عند حدوث المشكلات والشجارات بينك وبين زوجك
لا تفشي أسرار زوجك أو مساوئه أو حتى عيوبه الصغيرة- مهما حدث بينكما-
لأي شخص كان حتى لو من المقربين جدا اليك أو من تثقين بهم؛
عندها ستشوهين صورة زوجك وبالتالي صورتك وصورة زواجكما
لأنك وفيما بعد ستنسين ذلك لكن غيرك لن ينسى ما أخبرتي به عن زوجك وشريك حياتك.
كل ماذكرناه هنا سالفا من شأنه أن يساعد في تخفيف حدة الشجارات والمشاكل بين الزوجين
وسيجعلك عزيزتي الغالية أن تعيدي التفكير في الأمر قبل أن تغضبي وتثوري فتكبر المشكلة
وكذلك تطبيقك لما سبق سيقوي أواصر الصلة والثقة بينكما
مما يجعل زوجك يعترف حيال خطأه ويبادرك بالمصالحة والإعتذار .
راجين لك حياة زوجية سعيدة هادئة خالية من مصاعب المشكلات .
ودمتي بخير
تعليقات
إرسال تعليق